center-close-2024-ar
center-close-2024-ar
Full 1
LecturePlay
Full 1
previous arrow
next arrow
رواق تربلا | من 10 نوفمبر 2022 إلى 30 سبتمبر 2023

معرض بمائة لوحة للفنان طاهر مقدميني

يحتوي هذا المعرض الأول للفنان طاهر مقدميني في مسقط رأسه جربة على مائة عمل من الحجم الكبير، وجميع هذه الأعمال أنجزها هذا الفنان حديثا. وهي مُنْتَظَمَة بحسب المسارات الفنية الهامة والأساسية: السوريالية، التمثّل الانطباعي، والانطباعية التجريدية…

وهذا المعرض هو أيضا الأول الذي ينظمه مركز الفنون بجربة، مُعتبرا إيّاه حدثا مهمّا وأساسيّا في حفل الافتتاح ليوم 10 نوفمبر 2022 .
وبذلك يمكن القول أن هناك اعترافا وارتباطا روحيا بين جزيرة جربة التي تحتضن للمرة الأولى معرضا لابنها الكريم ليكون مفتوحا على الجمهور العريض، وبين مركز الفنون الذي أقيم فيها، والذي اختار هذا التوجّه الرمزي، وكم هو مُفعم بالمعاني، والمتمثّل في منح مكانة خاصة لابن الجزيرة الذي يحظى باعتراف على المستوى العالمي…

تم افتتاح المعرض بمركز الفنون بجربة – رواق تربلا يوم 10 نوفمبر بمناسبة تدشين المركز ويظل مفتوحا للجمهور حتى نهاية شهر سبتمبر 2023.

مسيرة الفنان طاهر مقدميني

يُعتبر الطاهر المقدميني من ألمع الفنانين التونسيين، ومن أكثرهم إشعاعا على المستوى العالمي . وتحظى أعماله بمكانة بارزة ضمن مختارات ومُنتخبات متحف بريتش ميوزيم ومجموعة مدينة زيوريخ، ومتحف الفن الحديث بتونس. مُتَخرّجا من المعهد الأعلى للفن الحديث في تونس سنة 1970، ومن المدرسة العليا للفنون الجميلة بباريس سنة 1975، هو مٌُتوّج بجائزة الفنون الجميلة في تونس سنة 1982.

وقد شرع الطاهر المقدميني في عرض أعماله في تونس أولا انطلاقا من سنة 1969، وتحديدا في “غاليري ناحوم”. وفي صالون”الوقائع الجديدة” في فانسان، عُرضت أعماله مرتين، المرة الأولى سنة 1974 ، والمرة الثانية سنة 1975. ومعارض هذا الفنان غزير الإنتاج، تتابعت منذئذ في مدينة زيوريخ، وفي ميونيخ، وفي برلين، وفي تونس أيضا(غاليري زكور، وارتسام) حيث أنه لم يقطع علاقته ببلاده، وبمسقط رأسه جربة التي ظلّ يتردد عليها من دون انقطاع.
وفي سنة1975 ، استقر الطاهر المقدميني في مدينة زيوريخ، وفيها أصبح يتمتع بمرسمه الخاص في Rote Fabrik وهو يرى أن مرحلة زيوريخ التي استمرت حتى سنة 1989″ مثّلتْ انطلاقة جديّة وحقيقية في مسيرته الفنية”. وخلال إقامته في مدينة الفنون بباريس، والتي استمرت من سنة 1980 إلى سنة 1986، كان طاهر مقدميني وافر الإنتاج أيضا حيث أنجز بالمشاركة مع المساجين، جداريّة في سجن فلوري-ميروجيس Fleury-Merogis.
وأمّا سنة 1987 فقد مثّلت بداية لعمل مشترك مع رواق شريف فاين آرت Cherif Fine Art بسيدي بوسعيد. وقد استمر هذا العمل المشترك حتى سنة 2000. وفي هذا الرواق عُرضت أعماله على مدى 8 مرات. وفي نفس الوقت، عُرضت في زيوريخ، وفي لندن، وفي جنيف، وفي مدن أخرى…
وفي سنة 2000 ، كان طاهر مقدميني من ضمن الفنانين الذين تمّ اختيارهم لمعرض القسم العربي للمنظمة العالمية للملكية الثقافية. وفي سنة 2001 ساهم في المعرض الخارق لمتحف الفنون الحديثة لمدينة تونس، وفي معارض في جنيف، وفي مدينة نيس الفرنسية.
ومنذ عودته إلى مسقط رأسه جربة حيث استقر نهائيا، وذلك سنة1980، افتتح الطاهر المقدميني مرحلة فنية جديدة هي الأكثر طولا زمنيا، والأوفر غزارة على مستوى الإنتاج الفني. وأعماله تندرج ضمن الحداثة والمعاصرة مع الإبقاء على الصلة الروحية مع جزيرته جربة مدفوعا بانشغاله الدائم بتفاصيل حياة شخصياتها…

cover_terra_bella

مستجدّات

اكتشف فعالياتنا في مساحة مخصصة للفنون والثقافة والاحتفالات