يقع مركز الفنون جربة في وسط بستان نخيل بمساحة إجمالية قدرها 80 ألف متر مربع تم زراعتها منذ بداية المشروع، بأكثر من 250 نخلة «دكتليفيرا» تنتج حوالي عشرة أصناف مختلفة من التمور. يتناسب المركز مع الطبيعة الموجودة على حافة المجال العام البحري، مع الحفاظ على أصالة المكان ومحيطه.
وحيث أن المركز يقع في منطقة محمية للأراضي الرطبة مسجلة على قائمة «رامسار» الدولية، فقد تضمن المشروع منذ البداية بعدا بيئيا في ما يتعلق بالنباتات والحيوانات، كما تمت بلورة برنامج لغرس نباتات متنوعة موجودة من قبل في المنطقة، من أجل تعزيز الإنجازات البيئية.
بالإضافة إلى النخيل المنتج للتمور، أدمج مركز الفنون جربة برنامجًا للزراعة الكثيفة للأنواع المختلفة أصيلة المنطقة والتي تتطلب القليل من الري أو لا تدعي الري : أشجار الزيتون والرمان، الكمثرى الشائكة (هندي)، الصبار المحلي الجربي، الغارف المتنوع والأخضر، الفربيون الأخضر والرمادي (شربابو) ، إبرة الراعي المعطرة، الياسمين، الياسمين الدهني، الجهنمية، النشوة الزهرية (عطرشية)، نخيل الشاميرو، كالينكو ، نباتات عطرية… وفي وفرة : صلصة الغار، وعشب الليمون، والنعناع، والريحان، وإكليل الجبل… كما تم إنشاء حركات الأرض (طابيا) باتباع تقنيات الأجداد للمزارعين المحليين للاحتفاظ بالمياه.
.
بالإضافة إلى ذلك، تم الحفاظ على مسار الوصول إلى المركز، عند تقاطعه مع الطريق المعبدة، على حالته الطبيعية. وهو مسار يقع على حدود الساحل، ويوفر إطلالة استثنائية على البحر والطبيعة المحيطة.
منذ بداية المشروع، تم إخلاء المنطقة من المخلفات الملوثة التي كانت منتشرة فيها والمحافظة على نظافة المكان بشكل دائم.
هذه التراتيب المأخوذة منذ بعث مشروع مركز الفنون جربة من شأنها تلبية متطلبات الحفاظ على الحيوانات والنباتات في المنطقة المحمية والمساهمة في تحفيز العموم على المشاركة فيها.
وللتذكير، فإن قائمة رامسار هي معاهدة تهدف إلى مساعدة المُتعاقدين على العناية بالمناطق المنتسبة إلى هذه القائمة، والمحافظة على خصائصها البيئية. وفي تونس هناك 42 منطقة مسجلة في هذه القائمة من بينها 6 تقع في ولاية مدنين منها 3 تحديدا في جزيرة جربة.